للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

اللهُ ﷿».

قالَ: وكنتُ حديثَ عَهدٍ بأَعرابيَّةٍ، فأنا أُصلِّي مع النبيِّ ، فعطَسَ رَجلٌ مِن القومِ وهو في الصلاةِ فقلتُ: يرحَمْكَ اللهُ، فأَومأَ القومُ (بأفواهِهِم؟) (١) فنظَروا إليَّ، فقُلتُ: واثُكْلَ أُمِّيَاه، وهَل قُلتُ بأساً! فصَمَّتوني فصَمتُّ، فلمَّا انصرَفَ رسولُ اللهِ دَعاني، فبِأبي هو وأُمي ما رأيتُ قَبلَه ولا بعدَه أحسَنَ تَعليماً مِنه، ما كَهَرني ولا سبَّني ولا ضَرَبني، قالَ: «إنَّ هذه الصلاةَ لا يَصلحُ فيها شيءٌ مِن كلامِ الناسِ، إنَّما هو التكبيرُ والتهليلُ والتسبيحُ وقراءةُ القرآنِ والحمدُ» (٢).

٢٧٣ - (٢٤) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا فيضُ بنُ وثيقٍ الثَّقفيُّ: حدثنا أبو إسماعيلَ إبراهيمُ بنُ عبدِ الملكِ: حدثنا قتادةُ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ:

كانَ رسولُ اللهِ يتوضَّأُ بالمُدِّ ويَغتسلُ بالصاعِ (٣).


(١) هكذا قرأتها، وفي كل المصادر التي وقفت عليها: «بأبصارهم». والله أعلم.
(٢) الصلت بن دينار متروك. ولم أقف عليه بهذا التمام.
وأخرج طرفه الثاني والثالث أبو نعيم في «الحلية» (٢/ ٣٣) عن المصنف، وقال: رواه الأوزاعي وهشام وشيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن طخفة، عن أبيه نحوه.
وطرفاه الأول والأخير عند مسلم (٥٣٧) من طريق يحيى بن أبي كثير به.
(٣) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٩٢٢)، والبزار (٧٢٠٠)، وأبو علي الرفاء في «فوائده» (١٣)، والعقيلي (١/ ٥٨) من طريق أبي إسماعيل القناد به.
وأفاد البزار والعقيلي أن هذا الحديث عن قتادة معلول. وانظر «علل الدارقطني» (٢٥٢١) (٣٧٧٩).
وهو عند البخاري (٢٠١)، ومسلم (٣٢٥) من وجه آخر عن أنس بنحوه.

<<  <   >  >>