للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤١ - حدثنا عبد الله بن الحسن حدثنا علي بن محمد بن سعيد حدثنا منجاب بن الحارث حدثنا طلق بن غنام عن قيس بن الربيع عن جابر عن عبد الله بن نجي قال: شهدت عليًا وأتاه أسفق نجران فسأله عن أصحاب الأخدود فقص عليه القصة فقال علي: أنا أعلم بهم منك يبعث نبي من الحبش إلى قومه ثم قرأ: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا [عَلَيْكَ] (١) وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} فدعاهم فبايعه أناس فقاتلهم فقتل أصحابه وأخذ بأوثق (٢) فانفلت فأنس إليه رجال قال: يقول: اجتمع إليه رجال فقاتلهم فقتلوا وأخذ وأوثق فخدوا أخدودًا وجعلوا فيها النيران فجعلوا يعرضون الناس فمن تبع النبي رمي به فيها ومن تابعهم تُرك وجاءت امرأة في آخر ما جاء ومعها صبي لها فجزعت فقال: يا أمه اطمري ولا تماري قال: فوقعت.

قال: وأخبرني قيس أخبرني عمار بن عمران عن مصعب بن سعد أنه قال لأمه اطمري ولا تنافقي (٣).


(١) من هامش الأصل.
(٢) كذا في الأصل زفي الدر: (فأوثق).
(٣) رواه مختصرًا ابن أبي حاتم (٦٢٨٥) من طريق قيس عن جابر عن عبد الله بن نجي عن علي في قوله: {ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك} قال: بعث نبي من الحبش فهو ممن لم يقصه على محمد صلى الله عليه وسلم. اهـ
وروى الطبري في «تفسيره» (٢٤/ ٢٧٢) من طريق قتادة قال: حدثنا أن علي بن أبي طالب رضى الله عنه كان يقول: هم ناس بمذارع اليمن، اقتتل مؤمنوها وكفارها، فظهر مؤمنوها على كفارها، ثم اقتتلوا الثانية، فظهر مؤمنوها على كفارها، ثم أخذ بعضهم على بعض عهدا ومواثيق أن لا يغدر بعضهم ببعض، فغدر بهم الكفار فأخذوهم أخذا؛ ثم إن رجلا من المؤمنين قال لهم: هل لكم إلى خير، توقدون نارا ثم تعرضوننا عليها، فمن تابعكم على دينكم فذلك الذي تشتهون، ومن لا اقتحم النار فاسترحتم منه؛ قال: فأججوا نارا وعرضوا عليها، فجعلوا يقتحمونها صناديدهم، ثم بقيت منهم عجوز كأنها نكصت، فقال لها طفل في حجرها: يا أماه، امضي ولا تنافقي، قص الله عليكم نبأهم وحديثهم. اهـ

<<  <   >  >>