٣٨٨ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ حدثنا أبو حنيفة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن سراقة بن مالك بن جعشم قال: يا رسول الله أخبرنا عن ديننا هذا كأنما خلقنا له الساعة في أي شيء نعمل؟ أفي شيء ثبتت فيه المقادير وجرت به الأقلام؟ أم في شيء يستقبل فيه العمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه: لا بل في شيء ثبتت فيه المقادير وجرت به الأقلام. قال سراقة: ففيما العمل إذًا يا رسول الله؟ فقال رسول الله: اعملوا فكل عامل ميسر لما خلق له وقرأ رسول الله هذه الآية: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} بلا إله إلا الله {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} وأما من كذب بالحسنى بقول لا إله إلا الله {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}(١).
(١) رواه عن أبي الزبير: أبو خيثمة زهير بن معاوية وروايته عند مسلم (٢٦٤٨) وعمرو بن الحارث وروايته في «القدر» لابن وهب (١٨) وابن أبي ليلى وروايته في «القدر» للفريابي (٤٨) وسعيد بن بشير الشامي وروايته في «مسند الشاميين» للطبراني (٢٧٩٩) وروح بن القاسم عند ابن حبان (٣٣٧) ومرزوق أبو بكر الباهلي عند المخلص (١٨٩٣). وليس عند أحد منهم: (وقرأ رسول الله هذه الآية .. الخ) فهي مما انفرد بها أبو حنيفة وروايته في «مسنده» رواية الحصكفي (١٤) ومن طريقه الطبراني في «المعجم الكبير» (٧/ ١٢٠\ ٦٥٦٥). وكذلك توبع أبو الزبير عليه فرواه الإمام أحمد (١٤٢٥٨) من طريق علي بن زيد، عن محمد بن المنكدر عن جابر به.