للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤١ - حدثنا أحمد بن السري حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر حدثني أبي حدثنا يحيى بن محمد بن هانئ عن محمد بن إسحاق حدثني الحسن بن عطية العوفي عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه ونحن ثلاثمائة أو يزيدون علينا أبو عبيدة بن عبد الله بن الجراح ليس معنا من الحمولة إلا ما نركب فزودنا رسول الله صلى الله عليه جرابين من تمر فقال بعضنا لبعض: قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريدون وقد علمتم [ما معكم] (١) من الزاد فلو رجعتم إلى رسول الله صلى الله عليه فسألتموه أن يزودكم فرجعنا إليه فقال: إني قد عرفت الذي جئتم له ولو كان عندي غير الذي زودتكم لزودتكموه فانصرفنا ونزلت: {فَإِنَّ (٢) مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} فأرسل رسول الله صلى الله عليه إلى بعضنا فدعاه [١٨٩/ب] فقال: أبشروا فإن الله أوحى إليَّ: {فَإِنَّ (٣) مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} ولن يغلب عسر يسرين (٤).


(١) من هامش الأصل.
(٢) في الأصل: (إن).
(٣) في الأصل: (إن).
(٤) يحيى بن محمد بن هانئ والحسن بن عطية العوفي وأبوه كلهم ضعفاء. وروى مالك في «الموطأ» ت-عبد الباقي (٢/ ٤٤٦): عن زيد بن أسلم، قال كتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب، يذكر له جموعًا من الروم وما يتخوف منهم. فكتب إليه عمر بن الخطاب: أما بعد فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة، يجعل الله بعده فرجًا وإنه لن يغلب عسر يسرين وأن الله تعالى يقول في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون}. ورواه ابن المبارك في «الجهاد» (٢١٧) وابن أبي شيبة في «المصنف» (١٩٨٣٤) من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه بأطول من هذا.

<<  <   >  >>