للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٤٣ - حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد حدثنا سعيد بن حفص النفيلي الحرَّاني قال: قرأنا على معقل بن عبيد (١) عن عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أُبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه قال: يا أُبي إني أقرئك سورة. قال أُبي: أمرتَ بذلك يا نبي الله بأبي أنت؟ قال: نعم قال: فأقرئنيها بأبي أنت يا نبي الله. فأقرأنيها: {ما كان الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفًا مطهرة فيها كتب قيمة أي ذات اليهودية والنصرانية إن أقوم الدين الحنيفية مسلمة غير مشركة ومن يعمل صالحًا فلن يكفره وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلّا من بعد ما جاءتهم البينة إن الذين كفروا والمشركين وصدوا عن سبيل الله وفارقوا الكتاب لما جاءهم أولئك عند الله شر البرية ما كان الناس إلّا أمة واحدة ثم أرسل الله النبيين مبشرين ومنذرين يأمرون الناس يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويعبدون الله وحده أولئك عند الله خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها (٢) خالدين فيها أبدًا [١٩٨/ ب] رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه} (٣).

قوله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}


(١) كذا في الأصل. والصواب: (عبيد الله).
(٢) سقطت (الأنهار) من الأصل. وهي مثبتة في «الدر المنثور» (٨/ ٥٨٧).
(٣) رواه الحاكم (٣٠١١) من طريق أبي حاتم الرازي عن محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي عن معقل بن عبيد الله به مختصرًا.
وروى الإمام أحمد (٢١٢٠٢) والترمذي (٣٨٩٨) من طريق شعبة عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن قال: فقرأ: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب} قال: فقرأ فيها: {ولو أن ابن آدم سأل واديًا من مال فأعطيه لسأل ثانيًا ولو سأل ثانيًا فأعطيه لسأل ثالثًا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب وإن ذلك الدين القيم عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرًا فلن يكفره}. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير هذا الوجه.

<<  <   >  >>