للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩ - حدثنا أحمد بن كامل حدثنا محمد بن سعد حدثنا أبي حدثنا عمي حدثنا أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله: {عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} قال: بينا رسول الله صلى الله عليه [يتناجى] (١) عتبة بن ربيعة والعباس بن عبد المطلب وأبا جهل بن هشام وكان يتصدى لهم كثيرًا وجعل عليهم أن يؤمنوا فأقبل إليه رجل أعمى يقال له: عبد الله بن أم مكتوم يمشي وهو يناجيهم فجعل عبد الله يستقرئ النبي صلى الله عليه آية من القرآن قال: يا رسول الله علمني مما علمك الله. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وعبس في وجهه وتولى وكره كلامه وأقبل على الآخرين فلما قضى رسول الله صلى الله عليه نجواه وأخذ ينقلب إلى أهله أمسك [١٣٣/ب] الله ببعض بصره ثم خفق برأسه ثم أنزل الله: {عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى. وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} فلما نزل فيه ما نزل أكرمه نبي الله وكلمه يقول النبي: ما حاجتك؟ هل تريد من شيء؟ وإذا ذهب من عنده قال له: هل لك من حاجة؟ وذلك بعدما أنزل الله: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى} الآيات.


(١) من الهامش. وفي «تفسير» الطبري وغيره: (يُناجي).

<<  <   >  >>