٤ - قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ: أَدْرَكَ اللَّيْثُ تِسْعًا وَخَمْسِينَ رَجُلا مِنَ التَّابِعِينَ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ: قَالَ اللَّيْثُ: سَمِعْتُ مِنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَهِيَ أَوَّلُ سَنَةِ حَجٍّ، وَرَوَى ابْنُ يُونُسَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ، قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ وَنَحْنُ بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَسَمِعَ بِبَلَدِهِ مِنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَجَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَخَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، وَخَيْرِ بْنِ نُعَيْمٍ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، وَبِالْحِجَازِ مِنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ، وَأَيُّوبَ بْنِ مُوسَى الأُمَوِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَقَتَادَةَ، وَسَمِعَ فِي رِحْلَتِهِ إِلَى الْعِرَاقِ وَهُوَ كَبِيرٌ مِنْ هِشَامٍ وَهُوَ أَصْغَرُ مِنْهُ.
قَالَ أَبُو صَالِحٍ: خَرَجْتُ مَعَ اللَّيْثِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسِتِّينَ، فَشَهِدْنَا الأَضْحَى بِبَغْدَادَ، فَقَالَ لِي اللَّيْثُ: سَلْ عَنْ مَنْزِلِ هُشَيْمٍ الْوَاسِطِيِّ، فَقُلْ لَهُ: أَخُوكَ اللَّيْثُ الْمِصْرِيُّ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامُ، وَيَسْأَلُكَ أَنْ تَبْعَثَ إِلَيْهِ شَيْئًا مِنْ كُتُبِكَ، فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ، فَفَعَلَ، فَكَتَبْتُ لِلَيْثٍ مِنْهَا، وَسَمِعْتُهَا مِنْ هُشَيْمٍ مَعَ اللَّيْثِ.
وَرَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ اللَّيْثِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَالَ: مِمَّنْ؟ قُلْتُ: مِنْ قَيْسٍ، قَالَ: مِنْ كَمْ؟ قُلْتُ: مِنْ عِشْرِينَ، قَالَ: أَمَّا لِحْيَتُكَ، فَلِحْيَةُ ابْنِ أَرْبَعِينَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute