٤ - قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ الْفَقِيهِ أَبِي حَنِيفَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَطِيبِيِّ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَكُمُ الأَدِيبُ أَبُو مُطِيعٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ، إِملاءً، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَضَاءٍ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَبَّانَ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: لَقَدْ سَمِعْتُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ، يَقُولُ: الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ: وَمَا تُنْكِرُ مِنْ ذَلِكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ مَلَكًا فَيَقُولُ: اكْتُبْ أَجَلَهُ وَرِزْقَهُ وَعَمَلَهُ وَشَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا.
ثُمَّ يُخْتَمُ ذَلِكَ الْكِتَابُ فَلا يُزَادُ فِيهِ وَلا يُنْقَصُ مِنْهُ شَيْءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ الْكِنَانِيِّ، عَنْ أَبِي سُرَيْحَةَ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ، انْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِإِخْرَاجِهِ، فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، فَفِي الْعَدَدِ إِلَى أَبِي الطُّفَيْلِ كَأنَّ شَيْخَنَا سَمِعَهُ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَاللَّهُ الْمَحْمُودُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute