١٠ - وَبِهِ عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «مَنْ ضَمِنَ لِي اثْنَيْنِ ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّةَ» .
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أَضْمَنْهُمَا لَكَ، مَا هُمَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ ضَمِنَ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ضَمِنْتُ لَهُ الْجَنَّةِ»
هَذَا مَا أَوْرَدَهُ الْمُحَدِّثُ زَيْنُ الدِّينِ رِضْوَانُ فِي السُّبَاعِيَّاتِ الْوُسْطَى، وَهِيَ لَنَا عُشَارِيَّةٌ كَمَا تَرَى، وَهُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقْبِلٍ إِجَازَةً، عَنِ الصَّلاحِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، عَنِ الْفَخْرِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، عن الْمُؤَيِّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الظَاهِرِيُّ، عن طَاهِرٍ الشَّحَامِيّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ فِي خُمَاسِيَّاتِهِ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ صَالِحِ بْنِ زُفَرَ الْعَدَوِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ٣١٩، قَالَ: مَرَرْتُ بِالْبَصْرَةِ فَإِذَا شَيْخٌٍ كَبِيرٌ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ , فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قُلْتُ: كَمْ لَهُ مِنَ السِّنِينِ؟ قَالُوا: ثَلاثُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَرْبَعُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ، فَزَاحَمْتُ النَّاسَ، وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ جَمَاعَةٌ يَكْتُبُونَ، وَالْبَاقُونَ نُظَّارٌ، فَأَخَذْتُ قَلَمًا مِنْ يَدِ رَجُلٍ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ ٢٢٢ وَهِيَ هَذِهِ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute