٥ - أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ الْجَوْهَرِيُّ الدَّوْسِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عُتْبَةَ الرَّازِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: ثنا أَبُو عُمَرَ الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ تَطَوَّلَ عَلَى أَهْلِ عَرَفَاتٍ فَبَاهَى بِهِمُ الْمَلائِكَةَ، فَقَالَ: «يَا مَلائِكَتِي، انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا، أَقْبَلُوا يَضْرِبُونَ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ أَجَبْتُ دَعْوَتَهُمْ، وَأَسْعَفْتُ رَغْبَتَهُمْ، وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ، وَأَعْطَيْتُ مُحْسِنَهُمْ مَا سَأَلَنِي غَيْرَ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ» .
ثُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ أَفَاضُوا مِنْ عَرَفَاتٍ إِلَى جَمْعٍ، فَوَقَفُوا وَعَادُوا إِلَى اللَّهِ فِي الرَّغْبَةِ وَالطَّلَبِ، فَيَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: «يَا مَلائِكَتِي، عِبَادِي وَقَفُوا فَعَاوَدُونِي فِي الرَّغْبَةِ وَالطَّلَبِ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَجَبْتُ دَعْوَتَهُمْ، وَشَفَّعْتُ رَغْبَتَهُمْ، وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ مُحْسِنَهُمْ، وَأَعْطَيْتُ مُحْسِنَهُمْ جَمِيعَ مَا سَأَلَنِي، وَكَفَلْتُ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute