٢٨ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، ثنا أَبِي، وَهِشَامٌ، قَالا: ثنا الْوَلِيدُ، وَنا إِبْرَاهِيمُ، وَنا أَبِي، وَمَحْمُودٌ، قَالا: نا الْوَلِيدُ، وَعُمَرُ، قَالا: نا الأَوْزَاعِيُّ، وَقَالَ عُمَرُ: عَنْ.
قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، وَقَالَ مَحْمُودٌ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ مَحْمُودٌ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ ابْنَةُ قَيْسٍ، أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصٍ، قَالَ مَحْمُودٌ الْمَخْزُومِيُّ: طَلَّقَهَا ثَلاثًا فَأَمَرَ لَهَا بِنَفَقَةٍ فَاسْتَقَلَّتْهَا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ نَحْوَ الْيَمَنِ، وَانْطَلَقَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فِي نَفَرٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، وَقَالَ عُمَرُ: عِنْدَ مَيْمُونَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصٍ طَلَّقَ فَاطِمَةَ ثَلاثًا فَهَلْ لَهَا نَفَقَةٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَتْ لَهَا نَفَقَةٌ وَلا مَسْكَنٌ» .
وَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ تَنْتَقِلَ إِلَى أُمِّ شَرِيكٍ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهَا أَنَّ أُمَّ شَرِيكٍ يَأْتِيهَا الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ، فَانْتَقِلِي إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّكِ إِذَا وَضَعْتِ خِمَارَكِ لَمْ يَرَكِ، وَأَرْسَلَ إِلَيْهَا أَلا تَسْبِقِي بِنَفْسِكِ ".
قَالَ: فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، فِي هَذَا قَالَ: وَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ، وَأَبُو أَحْمَدَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا: أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ، وَقَالَ عُمَرُ: شَابٌّ لا مَالَ لَهُ، وَأَمَّا أَبُو أَحْمَدَ فَإِنَّهُ هراوة، فَانْكِحِي أُسَامَةَ، فَنَكَحَتْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، وَقَالَ عُمَرُ: فَهَلْ لَكِ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فَتَزَوَّجَتْهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute