للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:
رقم الحديث:

٣٦ - أَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّاغُونِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبُسْرِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، هُوَ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ شُرَيْحِ بْنِ يُونُسَ، قَالُوا: مَرِيضٌ، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّا جِئْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ، فَقَالَ عِرْبَاضٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى صَلاةَ الْغَدَاةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةَ بَلِيغَةَ ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَمَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا، قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ» .

وَأَخْبَرَنَاهُ ابْنُ خَلِيلٍ، أَنَا الْجَمَّالُ، أَنَا الْحَدَّادُ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: وَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا ثَوْرُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ، قَالا: أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ، وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقُلْنَا: إِنَّا جِئْنَاكَ عَائِدِينَ وَزَائِرِينَ، وَمُقْتَبِسِينَ، فَقَالَ الْعِرْبَاضُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «صَلَّى بِنَا صَلاةَ الْغَدَاةِ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا» .

وَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَهُ.

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَلَى الْمُوَافَقَةِ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ.

وَمِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْمُطَاعِ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ

تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاضِي الْجَمَالُ الْمَصْرِيُّ بِدِمَشْقَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ الْخَامِسَ عَشَرَ مَنْ شَهْرِ رَجَبٍ الْفَرْدِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَكَانَ مَوُلِدُهُ بِهَا فِي الْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.

آخِرُ الْجُزْءِ الثَّامِنِ مِنْ مُعْجَمِ شُيُوخِ شَيْخِنَا الإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَامِلِ الْكَبَيرِ الْحَافِظِ..

عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيِّ، فَتَحَ اللَّهُ مُدَّتَهُ.

يَتْلُوهُ فِي التَّاسِعِ حَرْفُ الأَلِفِ، وَعِدَّةُ الْمُحَمَّدِينَ فِي هَذِهِ الأَجْزَاءِ الثَّمَانِيَةِ مِائَتَانِ وَثَلاثُونَ شَيْخًا يُسَمُّونَ مُحَمَّدًا.

<<  <