كتاب مصنفات طراد الزينبي وأجزاء أخرى

جزء السقطي - ص: 275

يُدريكَ يا ابنَ الخَطابِ لعلَّ اللهَ قَد اطَّلعَ على أهلِ بدرٍ فقالَ: اعمَلوا ما شِئتُم فقَد غَفرتُ لكُم» (١).

٢٩١ - (٤٢) حدثنا أبو زَكريا يحيى بنُ محمدِ بنِ البَختَريِّ: حدثنا شيبانُ: حدثنا عيسى بنُ شعيبٍ: حدثنا حفصُ بنُ سليمانَ، عن يزيدَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبيه، عن أبي أُمامةَ (٢) ﵁ قالَ:

قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: «صَنائعُ المَعروفِ تَقي مَصارعَ السُّوءِ، وصدقةُ السِّرِّ تُطفئُ غَضبَ الربِّ، وصلةُ الرَّحمِ تَزيدُ في العمرِ، وكُلُّ معروفٍ صدقةٌ، وإنَّ أهلَ المَعروفِ في الدُّنيا هم أهلُ المَعروفِ في الآخرةِ، وإنَّ أهلَ المُنكرِ في الدُّنيا / هم أهلُ المُنكرِ في الآخرةِ، وإنَّ أولَ أهلِ الجَنةِ دُخولاً الجَنةَ أهلُ المَعروفِ» (٣).

٢٩٢ - (٤٣) حدثنا أحمدُ بنُ يحيى: حدثنا يحيى بنُ معينٍ: حدثنا

---

(١) أخرجه الضياء في «المختارة» (١٧٧) من طريق المصنف.
وأخرجه أبو يعلى في «الكبير» (المطالب- ٣٧٥٦)، والبزار (١٩٧)، والطبراني في «الأوسط» (٢٦٤٧)، والطحاوي في «شرح المشكل» (٤٤٣٦)، والحاكم (٤/ ٧٧) من طريق عكرمة بن عمار به مطولاً، إلا الطبراني كرواية المصنف.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وصحح إسناده البوصيري في «الإتحاف» (٦٨٢٣)، والحافظ في «المطالب» مع أنه قال عن عكرمة بن عمار في «تقريبه»: صدوق يغلط.
(٢) هي في الأصل أقرب إلى «أبي لبابة»، وتحتمل ما أثبت، كما في كل المصادر التي ذكرت الحديث. والله أعلم.
(٣) أخرجه الطبراني (٨٠١٤)، والنرسي في «ثواب قضاء حوائج الإخوان» (٧) من طريق عيسى بن شعيب به.
وقال الألباني في «الصحيحة» (١٩٠٨): هذا سند ضعيف جداً.