٦٥ - أخبرنا أبو الغنائم بن محاسن بن أحمد بن مكارم الحراني المعمار وأحمد بن إسحاق قالا: أنا عبد الله بن نصر القاضي سنة عشرين وستمائة: أنا عيسى بن أحمد الهاشمي: أنا حسين بن علي: أنا عبد الله بن عبد الجبار: أنا إسماعيل بن محمد الصفار: أنا سعدان بن نصر: ثنا ابن عيينة عن أيوب بن موسى عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة قال: سجد بنا النبي صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت وفي اقرأ باسم ربك.
(م) عن ابن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة.
أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو بن المنادي وأحمد بن عبد الرحمن وعبد الخالق بن علوان وأحمد بن عبد الحميد وعمر بن سلامة وخديجة بنت الرضى قالوا: أنا أبو المجد محمد بن الحسين القزويني: أنا منصور بن محمد بن أسعد العطاري سنة سبع وستين وخمسمائة قال: أنا محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي وساق حديث قلوب العباد بين إصبعين من أصابع رب العالمين ثم قال: " الأصبع صفة من صفات الله تعالى، وكذلك كل ما جاء به الكتاب والسنة من هذا القبيل من صفات الباري: كالنفس، والوجه، والعين، واليد، والرجل، والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك، والفرح فهذه ونظائرها صفات لله ورد بها السمع يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها معرضا فيها عن التأويل، مجتنبا عن التشبيه، معتقدا أن الباري لا يشبه شيء من صفاته صفات الخلق، كما لا تشبه ذاته ذوات الخلق، قال الله تعالى: " {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} .
وعلى هذا مضى سلف الأمة وعلماء السنة، تلقوها جميعا بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل كما أخبر الله تعالى عن الراسخين في العلم، فقال: {والراسخون في العلم يقولون ربنا آمنا به كل من عند ربنا} .
قال الزهري: على الله البيان، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم.
أنشدنا الحافظ القدوة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن فرح الإشبيلي لنفسه سنة خمس وتسعين وستمائة، قال:
غرامي (صحيح) والرجا فيك (معضل) ... وحزني ودمعي (مرسل) أو (مسلسل)
وصبري يشهد العقل أنه ... (ضعيف) و (متروك) وذلي أجمل
ولا (حسن) إلا سماع حديثكم ... مشافهة يملى علي فأنقيل
وأمري (موقوف) عليك وليس لي ... على أحد إلا عليك معول
ولو كان (مرفوعا) إليك لكنت لي ... على رغم عذالي ترق وتعدل
وعذلي عذولي (منكر) لا أسيغه ... وزور (وتدليس) يرد ويهمل
أقضي زماني فيك (متصل) الأسى ... (ومنقطعا) عما به أتوصل
وها أنا في أكفاني هجرك (مردج) ... تكلفني ما لا أطيق فأحمل
وأجريت دمعي بالدماء (مدبجا) ... وما هي إلا مهجتي تتحلل
(ومتفق) وجدي وشجوي وعبرتي ... (ومفترق) صبري (وقلبي) المسلسل
(ومؤتلف) وجدي وشجويولوعتي ... (ومختلف) حظي وما فيك آمل
خذ عن (مسندا) أو (معنعنا) ... فغيري ب (موضوع) الهوى يتجمل
وذا نبذ من (مبهم) الحب فاعتبر ... (وغامضه) إن رمت شرحا أطول
(عزيز) بكم صب ذليل لعزكم ... (ومشهور) أوصاف المحب التذلل
(غريب) يقاسي البعد عنك وماله ... وحقك عن دار القلى متحول
فرفقا ب (مقطوع) الوسائل ما له ... إليك سبيل لا ولا عنك معدل
ولا زلت في عز منيع ورفعة ... ولا زلت (تعلو) بالتجني ف (أنزل)
أوري بسعدي والرباب وزينب ... وأنت الذي تعني وأنت المؤمل
فخذ ولا من آخر ثم أولا ... من النصف منه فهو فيه مكمل
أبر إذا أقسمت أني بحبه ... أهيم وقلبي بالصبابة يشعل
ثم تم المعجم اللطيف للحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهب، ومن خطه نقلت هذه النسخة بتاريخ يوم الجمعة عاشر ذي قعدة سنة سبع وثلاثين وثمان مائة بالشرفية بحلب.
قاله محمد بن أبي بكر بن أبي عمر بن زريق والحمد لله وحده حده