للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَذْكُرُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ يَقُولُ: وُلِدَتِ السُّلَمِيَّةُ عَامَةَ أَهْلِ الدَّارِ، يَعْنِي دَارَ بَنِي شَيْبَةَ بن عثمان.

حدثنا أبو زرعة قَالَ: فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ شَيْبَةَ قال: إِنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ عُثْمَانَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ الْحَلْقُ، إِنَّمَا على النساء التقصير.

قال أبو زرعة: لَمْ يَسْنِدْ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، وَلَا رَوَاهُ إِلَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَقَدْ ذَكَرَهُ رَجُلٌ بِالْعِرَاقِ عَنْ رَوْحٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. فَهَلَكَ فِيهِ.

حدثنا أبو زرعة قال: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: حدثنا ابْنُ أَبِي نُجَيْحٍ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا لَقِيَ أَبِي فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، فَرَأَيْتُهُ يَعْقِدُ بِيَدِهِ، كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَحْفَظَهُ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ: إِنَّ مِنَ الصَّمْتِ حِكَمًا، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ. فَقَالَ لَهُ طَاوُسُ: أَيْ أَبَا نُجَيْحٍ، إِنَّ مَنْ تَكَلَّمَ وَاتَّقَى اللَّهَ، خَيْرٌ مِمَّنْ صَمَتَ وَاتَّقَى اللَّهَ. قَالَ: وَقَالَ لَهُ أَبِي: لَوْ كَانَ مِنْ طُولِكَ فِي قِصَرِي، خَرَجَ مِنَّا رَجُلَانِ تَامَّانِ. وَكَانَ طَاوُسُ طَوِيلًا، وكان أبو نجيح قصيراً.

<<  <   >  >>