للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنا أبو زرعة قال: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ يَحْيَى بن سعيد قَالَ: سُئِلَ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ شَيْءٍ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ فِيهِ جَوَابٌ. فَقُلْتُ: إِنِّي لَأُعْظِمُ أَنْ يَكُونَ مِثْلُكَ ابْنَ إِمَامٍ هَدَى، يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ لَا يَكُونُ عِنْدَهُ فِيهِ عِلْمٌ! قَالَ: أَعْظَمُ - وَاللَّهِ - مِنْ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَقُولَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، أَوْ أحدث عن غير ثقة.

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَقُولُ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قال: قَالَ لِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: مَا كُلُّ مَا تَسْأَلُونَا عَنْهُ نَدْرِي مَا هُوَ، وَلَئِنْ يَعِيشَ الْمَرْءُ جَاهِلًا بَعْدَ أَنْ يَعْلَمَ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يفتي بما لا يعلم.

حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ قال: حَدَّثَنَا سَفْيَانُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: لَأَنْ يَعِيشَ الْمَرْءُ جَاهِلًا، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُفْتِيَ بِمَا لا يعلم.

حدثنا أبو زرعة قَالَ: حدثنا عُبَيْدُ بْنُ حِبَّانَ أَنَّهُ سَمِعَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يُودِعُ دِيوَانَهُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ.

حدثنا أبو زرعة قَالَ: وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مَسْكِينٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قال: قَالَ مَالِكٌ: وَلَقَدْ هَلَكَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ، وَلَمْ يَتْرُكْ كِتَابًا، وَلَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَلَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وَلَا ابْنُ شِهَابٍ.

قَالَ مَالِكٌ: قُلْتُ لِابْنِ شِهَابٍ - وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْصِمُهُ -: مَا كُنْتَ تَكْتُبُ؟ قَالَ: لَا. قُلْتُ: وَلَا تَسْأَلُ أَنْ

<<  <   >  >>