عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ذِي الْكِلَاعِ فَقَالَ: يَا أَمَيْرَ الْمُؤْمِنِينَ لَسْنَا بِأَهِلِ الْكُوَيْفَةِ، وَلَكِنَّا أَهْلُ الْكُوفَةِ الَّذِينَ قَاتَلْنَا مَعَكَ مُصْعَبَ بْنَ الزُّبَيْرِ، وَأَنْتَ يَوْمَئِذٍ تَقُولُ: وَاللَّهِ يَا أَهْلَ حِمْصَ لَأُوَاسِيَنَّكُمْ، وَلَوْ بِمَا تَرَكَ مَرْوَانُ، وَعَلَيْكَ يَوْمَئِذٍ قِبَاؤُكَ الْأَصْفَرُ. قَالَ: وَأُخْرِجَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِ مُيَتَّمٌ سَاعِدًا لَهُ نَحِيفَةٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ اعْزِلْ عَنَّا سَفِيهَكَ يَحْيَى بْنَ الْحَكَمِ، وَإِلَّا بَعَثْنَا إِلَيْكَ بِأَكْثَرِهِ شَعْرًا.
فَلَمَّا قَضَى خُطْبَتَهُ، الْتَفَتَ إِلَى يَحْيَى بْنِ الْحَكَمِ فَقَالَ لَهُ: ارْتَحِلْ عَنْ جِوَارِ الْقَوْمِ، فَقَدْ سَمِعْتَ مَا قَالَ الفايشي.
حدثنا أبو زرعة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّكَ رَاعٍ، وَكُلُّ راع مسؤول عن رعيته، " والله لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فيهِ، ومَن أصدقُ مِن اللَّهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute