للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأكمل الناس إيمانا وصلاحا وتقوى وهدى: هم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ لكمال علمهم بالله، وعبادتهم له، وذلهم لعظمته جل وعلا، ثم يليهم الصديقون، ثم الشهداء، ثم الصالحون، كما قال جل وعلا: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩] (١) .

ولا بد مع توحيد الله من تصديق رسله، ولهذا لما بعث الله نبيه محمدًا عليه الصلاة والسلام، صار يدعو الناس أولا إلى توحيد الله، وإلى الإيمان بأنه رسوله عليه الصلاة والسلام.

فلا بد من أمرين: توحيد الله، والإخلاص، ولا بد مع ذلك من تصديق الرسل عليهم الصلاة والسلام.

فمن وحد الله، ولم يصدق الرسل فهو كافر، ومن صدقهم ولم يوحد الله فهو كافر، فلا بد من الأمرين: توحيد الله، وتصديق رسله عليهم الصلاة والسلام.


(١) سورة النساء، الآية ٦٩.

<<  <   >  >>