للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والاختلاف في هذا المقام هو في الشرائع، وأما توحيد الله والإخلاص له، وترك الإشراك به، وتصديق رسله، فهو أمر لا اختلاف فيه بين الأنبياء، بل لا إسلام ولا دين ولا هدى ولا نجاة إلا بتوحيد الله عز وجل، وإفراده بالعبادة، والإيمان بما جاء به رسله عليهم الصلاة والسلام، جملة وتفصيلا.

فمن وحد الله جل وعلا، ولم يصدق نوحًا في زمانه، أو إبراهيم في زمانه، أو هودا، أو صالحًا، أو إسماعيل، أو إسحاق، أو يعقوب، أو من بعدهم إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر بالله عز وجل، حتى يصدق جميع الرسل، مع توحيده لله عز وجل.

فالإسلام في زمن آدم: هو توحيد الله مع اتباع شريعة آدم عليه الصلاة والسلام، والإسلام في زمن نوح: هو توحيد الله مع اتباع شريعة نوح عليه الصلاة والسلام، والإسلام في زمن هود: هو توحيد الله مع اتباع

<<  <   >  >>