شريعة هود عليه الصلاة والسلام، والإسلام في زمن صالح: هو توحيد الله مع اتباع شريعة صالح عليه الصلاة والسلام، حتى جاء نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم، فكان الإسلام في زمانه: هو توحيد الله مع الإيمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، واتباع شريعته.
فاليهود والنصارى لما لم يصدقوا محمدًا عليه الصلاة والسلام، صاروا بذلك كفارا ضلالا، وإن فرضنا أن بعضهم وحَد الله، فإنهم ضالون كفار بإجماع المسلمين لعدم إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فلو قال شخص: إني أعبد الله وحده، وأصدق محمدًا في كل شيء إلا في تحريم الزنا، بأن جعله مباحا، فإنه يكون بهذا كافرا حلال الدم والمال بإجماع المسلمين، وهكذا لو قال: إنه يوحد الله ويعبده وحده دون كل من سواه، ويصدق الرسل جميعا، وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم إلا في تحريم اللواط: وهو إتيان الذكور،