الله كيدهم، وفرق شملهم، وأنجاه الله من شرهم ومكائدهم، ونصر دينه، وأيد دعوته، وأعانه على جهاد أعدائه حتى أقر الله عينه قبل وفاته عليه الصلاة والسلام بانتصار دين الله وظهور الحق، وانتشار التوحيد في الأرض، والقضاء على الأوثان والأصنام، بعدما فتح الله عليه مكة في السنة الثامنة من الهجرة في رمضان، ودخل الناس بعد ذلك في دين الله أفواجا بسبب فتح الله عليه مكة، ودخول قريش في الإسلام، ثم تتابعت العرب في الدخول في دين الله، وقبول ما دعا إليه عليه أفضل الصلاة والسلام، من توحيد الله، والإخلاص له جل وعلا، والتمسك بشريعته سبحانه وتعالى.
والمقصود: أن رسولنا ونبينا محمدا عليه الصلاة والسلام دعا إلى ما دعت إليه الرسل قبله - من نوح ومن بعده - إلى توحيد الله، والإخلاص له، وترك عبادة ما سواه.