ودستورًا في التعامل:. . ومن تبعنا من يهود فإنَّه له النّصرة والأسوة. . . لليهود دينهم وللمسلمين دينهم. . . وإنَّ الجار كالنفس غير مضارٍّ ولا آثم. . (١) وأقرَّهم على دينهم وأموالهم كما كان الحال مُشابِهًا مع نصارى نجران.
وصحابة الرسول من بعدِه ساروا على طريقه في معاملة غير المسلمين، فكان من أقوال خليفته أبي بكر - رضي الله عنه - لبعض قُوَّاده:(. . . أنتم سوف تمرُّون بأقوام قد فرَّغوا أنفسَهم في الصوامع، فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له. . . .) .
ومن وصايا الخليفة الثاني عمر:(. . . أُوصي بأهلِ الذِّمَّة خيرًا أن يُوفَى لهم بعهدِهم، وأن يقاتَل من ورائهم، وألا يكلَّفوا فوقَ طاقتِهم. . .) .
(١) راجع: سيرة ابن هشام جـ ٢ ص ١٤٩، وتاريخ ابن كثير جـ ٣ ص ٢٤٦ / ٢٤٧.