وهكذا كان الخطباء المستجمعون لشروط الإمامة والخطابة وفي مقدمتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون ثم الأمراء والقادة المصلحون والعلماء الأعلام.
وقد يكون للإمام هذه الصفات من حيث العلم والقدرة على تحمل أعباء وظيفة المسجد ولكنه يكون مشغولا بما لا يعطيه الفرصة لتأدية هذه الوظيفة على الوجه المطلوب، وقد يغلبه الهوى وتأخذه الحماسة المتطرفة وتجمع به النزعات الحزبية إلى الخروج عن المنهجيه والموضوعية وطريق الإصلاح المتجرد والتوجيه التربوي والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة إلى التشهير والإثارة والتجريح وفي هذا بلاء عظيم وخسارة فادحة وتضييع لرسالة المسجد عافانا الله وإخواننا المسلمين من ذلك.
[التوصيات]
التوصيات: أوصي نفسي وإخواني وزملائي أئمة المساجد وخطباء الجوامع بما يلي:
١ - تقوى الله في السر والعلانية قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[آل عمران: ١٠٢](١) .