إِنَّ الْوَسَطِيَّةَ الْإِسْلَامِيَّةَ، تَتَمَيَّزُ بِهَذَا الْمَعْنَى فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الَّتِي شرُفت بنزول القرآن، وحَفظَها القران بعد ذلك من أن تضمحل أو تنزوي، أو تصبح من اللغات القديمة، كاللغة الآرامية، والإغريقية، واللاتينية.
فمعنى الوسطية الواردة في القرآن وصفا للأمة الإسلامية بجعل الله لها كذلك، يرتبط ارتباطا وثيقًا بدلالة اللغة، وباللسان العربي المبين الذي نزل به القرآن الكريم.
والوسطية، إسلامية، وَلَيْسَتْ عَرَبِيَّةً؛ لأن المقصود بالأمة في قول الله تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}[البقرة: ١٤٣](البقرة الآية ١٤٣) .