خيرية هذه الأمة: وثمة حقيقة ينبغي الالتفات إليها، وهي أن أي أمة من الأعم السابقة، لم توصف بأنها الأمة الوسط؛ لأن تلك الصفة إنما تتفق وتتمشى مع خيرية هذه الأمة، التي جاءت وصفًا آخر لها في قول الله تعالى:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[آل عمران: ١١٠](آل عمران الآية ١١٠) .
وخيرية هذه الأمة من وجوه عدة:
١ - أمرها بالمعروف، ونهيها عن المنكر، وإيمانها بالله، كما في الآية الكريمة السابقة.
٢ - كونها أكثر الأمم نفعًا للناس، كما فسر أبو هريرة - رضي الله عنه- الآية الكريمة بقوله: