للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(فمن ندب إلى شيء يتقرب به إلى الله أو أوجبه بقوله أو بفعله، من غير أن يشرعه الله فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله) (١) .

وقد أنكر الله سبحانه وتعالى على المشركين شيئين:

١ - شركهم بالله عز وجل.

٢ - تحريمهم ما لم يحرمه الله عليهم والابتداع في الدين قال تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: ١٤٨] (٢) {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النحل: ٣٥] (٣) .

وبين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أن ذلك مما اتبعوا فيه الشياطين فيما رواه مسلم عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال ذات يوم في خطبته: «ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم


(١) اقتضاء الصراط المستقيم (٢ / ٥٧٩) .
(٢) سورة الأنعام، الآية ١٤٨.
(٣) سورة النحل، الآية ٣٥.

<<  <   >  >>