للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تعلمون وفقنا الله وإياكم أن الله بعث محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بالهدى ودين الحق وهو ما جاء به من البرهان والنور. قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء: ١٧٤] وقال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧] وقال تعالى {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: ٦٣] الفتنة هي الشرك (١) وفرض الله علينا الإخلاص في عبادته، واتباع سنة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ولا يقبل لأحد شيء من الأعمال إلا بالقيام بهذين الركنين: الإخلاص


(١) الفتنة في أصل اللغة المحنة والابتلاء بما يشق على النفس فعله أو تركه ومنه قوله تعالى (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) وقوله (ونبلوكم بالشر والخير فتنة) وتفسر بما يقع به الفتون والإفتان من الشرك والكفر والشهوات. وقد فسرت في آية النور التي أوردها الشيخ هنا بالكفر أو بإظهاره لأنها نزلت في المنافقين.

<<  <   >  >>