للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عليهِ ولا المضي في شيء من الأمور إلا بإذنه (١) ومن افتات عليه فقد سعى في شق عصا المسلمين وفارق جماعتهم، وقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم «من عصى الأمير فقد عصاني ومن عصاني فقد عصا الله» والمراد بالأمير في هذا الحديث من ولاه الله أمر المسلمين وهو الِإمام الأعظم (٢) وقال ابن رجب - رحمه الله تعالى - في شرح الأربعين له: وأما السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين ففيها سعادة الدنيا، وبها تنتظم مصالح العباد في معاشهم، وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم، كما قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: إن الناس


(١) يعني الأمور العامة المنوطة بالإمام وعماله من سياسية وقضائية وقصاص كإقامة الحدود وسائر العقوبات التعزيرية فليس لأحد من أفراد الناس أن يعاقب أحداً على ذنب ارتكبه بضرب ولا بسب بل العقاب حق الإمام أو نائبه.
(٢) ومثله نوابه وعماله.

<<  <   >  >>