لا يصلحهم إلا إمام برّ أو فاجرٌ. إن كان فاجراً عبد المؤمن فيه ربه وحمل الفاجر فيها إلى أجله. وقال الحسن في الأمراء: يلون من أمورنا خمساً: الجمعة والجماعة والعيد والثغور والحدود، والله ما يستقيم الدين إلا بهم وإن جاروا وظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون، مع أن طاعتهم والله لغيظ، وإن فرقتهم لكفر. وخرج الخلال في كتاب الإمارة من حديث أبي أمامة قال: «أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أصحابه حين صلوا العشاء (أن احشدوا فإن لي إليكم حاجة) فلما فرغوا من صلاة الصبح قال: (هل حشدتم كما أمرتم؟) قالوا: نعم، قال (اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، هل عقلتم هذه؟) ثلاثا، قلنا: نعم، قال (أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، هل عقلتم هذه؟) ثلاثا، قلنا: نعم، قال (اسمعوا وأطيعوا، هل عقلتم هذه؟) ثلاثا، قلنا: نعم