(فتوى في مسألة السلام على الكافر)(من الرسالة ١٨ من رسائل العلامة الشيخ عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ - رحمهم الله تعالى -) وأما البداءة بالسلام فلا ينبغي أن يبدأ الكافر بالسلام بل هو تحية أهل الِإسلام، لكن إن خاف مفسدة راجحة وفوات مصلحة كذلك فلا بأس بالبداءة لا سيما من ينتسب إلى الِإسلام ولكن يخفى عليه شيء من أصوله وحقوقه، وقد كان صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يأتي المشركين من العرب في منازلهم أيام الموسم ويدعوهم إلى توحيد الله وترك عبادة ما سواه، وأن يقولوا لا إله إلا الله ويتلو عليهم القرآن ويبلغهم ما أمر بتبليغه مع ما هم عليه من الشرك والكفر والرد القبيح، لما في ذلك من المصلحة الراجحة على مصلحة الهجر والتباعد. والهجر إنما شرع لما فيه من المصلحة وردع