للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولا يكاد يفرق بين النصيحة والتعيير إلا النية والباعث والحرص على الستر، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم السيد أن يثرب أمته - أي يلومها على ذنبها - فقال عليه الصلاة والسلام: «إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها ولا يثرب» . . . " الحديث (١) .

يقول الفضيل: (المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعير) وكانوا يقولون: (من أمر أخاه على رءوس الملأ فقد عيره) .

ذلك أن الناصح الصادق ليس له غرض في إشاعة عيوب من ينصح له، وإنما غرضه إزالة المفسدة، وإخراج أخيه من غوائلها.

وشتان بين من قصده النصيحة، ومن قصده الفضيحة، ولا تلتبس إحداهما بالأخرى.


(١) متفق عليه.

<<  <   >  >>