للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأشار مارجليوث إلى أن الزكاة لدى (الوهابيين) تدفع من ربح المال السري مثل التجارة، على حين أن ابن حنبل يلزم بإخراجها من نتاج المال الظاهر (١) . أما لي ديفيد كوبر فيقول: " وكذلك تشددوا في جمع الزكاة فاعتبروها واجبة لا على الظاهر من الدخل فحسب، بل وعلى الخفي منه أيضًا كالربح في التجارة " (٢) .

ثالثا: فيما يتعلق بالحج أشار بوركهارت إلى أن الكاتب روسو قد كتب عن (الوهابيين) رسالتين في بغداد وحلب حوالي عام ١٨٠٨ م، وأكد أن (الوهابيين) أتوا بديانة جديدة، وأنهم مع اعترافهم بالقرآن قد أبطلوا الحج إلى مكة كلية، ومن المؤكد أن ذلك كان هو الرأي السائد حينذاك في حلب، لكن ربما كان من السهل الحصول على معلومات أكثر صحة من الحجاج الأذكياء، ومن البدو في تلك المدينة ذاتها، ومن المدهش حقًّا أن ذلك لم يحدث (٣) .

أما برايدجس فقد أشار إلى أن الكاتب الفرنسي (روسو) في عام ١٨٠٨ م ذكر أن (الوهابيين) أتوا بدين جديد، ومع اعترافهم بالقرآن منعوا الحج. وقام برايدجس بالرد على هذه الفرية، إذ ذكر أن محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود يأمران بالحج، ولكن طبقًا لما ورد في أداء هذه الشعيرة في القرآن الكريم.


(١) wahhabia، D. Margoliouth، p ١٠٨٦، and p. ٦٨١.
(٢) الحركة الوهابية في عيون الرحالة، ص٥٢.
(٣) مواد لتاريخ الوهابيين، ص ١٦ - ١٧.

<<  <   >  >>