للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولا: ما يتعلق بالمصادر لم يكن الشيخ كما صورته الرؤية الاستشراقية يأخذ بالقرآن الكريم والسنة النبوية فقط، بل كان يأخذ من المصادر الأخرى، وقد أبان الشيخ عن موقفه من مصادر التشريع في إحدى رسائله. يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: " وأنا أدعو من خالفني إلى أحد أربع: إما إلى كتاب الله، وإما إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإما إلى إجماع أهل العلم. . " (١) فلقد اعتمد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته على القرآن الكريم والسنة النبوية وآثار السلف الصالح، ولهذا كان الشيخ يروي ويوثق أراءه بذلك.

ثانيًا: عدم صحة قول المستشرقين مارجليوث ولي ديفيد كوبر حول التشدد في أخذ الزكاة من المال غير الظاهر، وذلك لأن الزكاة تجب في الأموال الظاهرة والأموال غير الظاهرة كعروض التجارة، ولكن هَذَيْن المستشرقَيْن اعتمدا على مؤلف كتاب لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب، مما أوقعهما في هذا الخطأ. يقول الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ في تعليقه على كتاب لمع الشهاب: " وقوله وكان يوجب على الناس دفع زكاة أموالهم الباطنية إلخ. . ويأمر بالتجسس. الجواب: أن يقال كما قال أبو الحسن منصور بن إسماعيل بن عمر الجيزي أو محمد بن عبد الرحمن أبو بكر بن قريعة على رواية:


(١) تاريخ نجد، ج٢، ص٥٢.

<<  <   >  >>