للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحياة في مدينة الرياض. وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من الناس يؤدون الصلاة خمس مرات في اليوم في الرياض، وأن النظام المتبع في الشتاء هو تلاوة الأسماء في صلاة الفجر والعشاء، وأن المتخلف عن الصلاة يضرب عشرين جلدة في اليوم التالي. ويذكر صمويلي أن (الوهابيين) لا يكتفون بالنداء للصلاة والذي يقول فيه المنادي: الصلاة خير من النوم، بل أن شخصًا آخر يقوم بطرق الأبواب للصلاة، ويشير مؤسس (الوهابية) إلى أن الشخص الذي لا يصلي تكاسلا أو جاهلا يحذر، فإن لم يتب، ورفض أداء الصلاة يقتل (١) .

ويذكر المستشرق لي ديفيد كوبر اهتمام (الوهابيين) بأداء الصلاة جماعة في المسجد، وذلك عندما قال: " وعلى الرغم من انتماء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه إلى المذهب الحنبلي، فقد كانوا على وجه العموم أكثر تشددًا من الحنابلة في أداء المناسك، فعدوا صلاة الجماعة واجبًا لا يمكن التخلي عنه " (٢) .

ثانيًا: اهتم عدد كبير من المستشرقين بالحديث عن تحريم التبغ والمعاقبة عليه، يقول بوركهارت: " وقد انصب هجوم (الوهابيين) الشديد - بعد حربهم للأولياء - بصفة رئيسة على الملابس وتدخين التبغ " (٣) .


(١) The Wahhabis And Ibn Saud، M. F. Samalley، P. ٢٤٢.
(٢) الحركة الوهابية في عيون الرحالة، ص٥١.
(٣) مواد لتاريخ الوهابيين، ص ٢٤.

<<  <   >  >>