للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - يؤمنون ويعلمون الناس أن المسلمين الذين لا يؤمنون بمعتقد (الوهابية) مبتدعون (١) .

تلك هي أبرز التصورات السلبية عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لدى المستشرقين.

أما التصورات الإيجابية فهي كما يلي:

أولا: من التصورات الإيجابية لدى عدد كبير من المستشرقين أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة تطهيرية وإصلاحية جاءت للرجوع بالناس إلى عصر السلف الصالح.

يقول بوركهارت: " لم تكن مبادئ محمد بن عبد الوهاب مبادئ ديانة جديدة، بل كانت جهودًا موجهة فقط لإصلاح المفاسد التي تفشت بين المسلمين، ونشر العقيدة الصافية بين البدو الذين كانوا مسلمين اسمًا، لكنهم جهلاء بالدين وغير مبالين بكل فروضه التي أوجبها، وكما هي الحال بالنسبة لكل المصلحين لم يفهم محمد بن عبد الوهاب من قبل أصدقائه ولا من قبل أعدائه " (٢) .

وأشار مارجليوث إلى أن هدف الشيخ محمد بن عبد الوهاب العام هو إبعاد جميع البدع التي وجدت بعد القرن الثالث حيث يتسنى للجماعة أو المجتمع الاعتراف بالمذاهب الفقهية الأربعة وكتب الحديث الستة (٣) .


(١) The Wahhabis and lbn Saud، M، F Samalley، The Muslim world، vol، XX II، p، ٢٤١.
(٢) مواد لتاريخ الوهابيين، ص١٣.
(٣) Wahhabya، D. Margliouth، P. ١٠٨٦. and P. ٦١٨.

<<  <   >  >>