للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

«المؤذن يغفر له مدّ صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس» (١) لذلك يستحبه الكثيرون، فإذا كان المؤذن من حملة العلم وحفظة القرآن وزاد على ذلك أن تولى الأذان فهذا فضل على فضل ويكون قد جمع بين الفضيلتين.

١١٧ - ذكر بعض أهل العلم - جزاهم الله خير الجزاء - أن الأذان الأول للجمعة بدعة، فما رأيكم في هذا؟

ج: ما دام أن الأذان الأول للجمعة أقره الصحابة في زمن عثمان رضي الله عنه، واستمرّ العمل عليه إلى هذا الزمان، وفيه تنبيه الناس عن الغفلة، فلا مانع منه، ولا يقال إنه بدعة، لأنه من سنة خليفة من خلفاء المسلمين وقد أقره عليه الصحابة - كما ذكرنا - واستمرَ عليه العمل. لكن ينبغي تقديمه قبل الزوال بساعة أو أكثر فأما تأخيره إلى الزوال فلا فائدة فيه حيث أن الناس قد اجتمعوا وهو إنما شرع للأمر بالاستعداد والتأهب وترك الشواغل التي تعوق من الحضور والتقدم إلى المساجد.

١١٨ - الأذان الأول والثاني للفجر، هل هو خاصّ


(١) رواه الإمام أحمد في مسنده (ج٤ - ص٢٨٤) والنسائي (ج٢ ص١٧) وهو في صحيح الجامع برقم ١٨٣٧.

<<  <   >  >>