{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ}[يونس: ٣١] ولم ينكر هذا النوع من التوحيد إلا شاذ من البشر أنكره في الظاهر مع الاعتراف به في قرارة النفس وإنما أنكره مكابرة وعنادا، كما قال تعالى:{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا}[النمل: ١٤]
الثالث: توحيد الأسماء والصفات، وهو الإيمان بما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وإثبات ذلك على وجه يليق بجلاله سبحانه، من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل، كما قال تعالى:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}[الأعراف: ١٨٠]