الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:
فقد دلت الأدلة الشرعية على أن شرب الدخان من الأمور المحرمة شرعا لما اشتمل عليه من الأضرار، قال تعالى:{وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}[الأعراف: ١٥٧] فهي من الخبائث المحرمة، ويؤدي شربها إلى أمراض متعددة تؤدي إلى الموت، وقال صلى الله عليه وسلم:«لا ضرر ولا ضرار» ، فالضرر بالجسم أو الإضرار بالغير منهي عنه، فشربه وبيعه حرام، كما هو موضح في فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -
[حكم شرب الدخان]
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد. .
فقد سألني بعض الإخوان عن حكم شرب الدخان وإمامة من يتجاهر بشربه، وذكر أن البلوى قد عمت بهذا الصنف من الناس.
والجواب:
قد دلت الأدلة الشرعية على أن شرب الدخان من الأمور المحرمة شرعا، وذلك لما اشتمل عليه من الخبث والأضرار الكثيرة، والله سبحانه لم يُبِح لعباده من المطاعم والمشارب إلا ما كان طيبا نافعا، أما ما كان ضارا لهم في دينهم أو دنياهم أو مغيرا لعقولهم فإن الله سبحانه قد حرمه عليهم. وهو عزَّ وجلَّ أرحم بهم من أنفسهم، وهو الحكيم العليم في أقواله وأفعاله