للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سفيان: بناء المساجد في الدور يعني: في القبائل. [وإسناده صحيح] (١) .

وعن سمرة بن جندب أنه كتب إلى بنيه: (أما بعد، «فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نصنع المساجد في ديارنا، ونصلح صنعتها ونطهرها» [رواه أبو داود وهو حديث حسن] (٢) . فيدخل في تنظيفها إزالة الأقذار عنها، وكذا الروائح الخائسة، فإنها مما تنفر المصلّين، وكذا تؤذي الملائكة، وقد وردت الأحاديث في مثل ذلك.

ففي الصحيحين من حديث جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أكل ثومًا أو بصلاً فليعتزلنا، أو ليعتزل مساجدنا وليقعد في بيته» وفي رواية: «من أكل البصل والثوم والكرات فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى بما يتأذى منه بنو آدم.» (٣) . قال ابن الأثير في جامع


(١) هو في سنن أبي داود برقم ٤٥٥. وجامع الترمذي كما في التحفة ٣ / ٢٠٦ برقم ٥٩٢. وسنن ابن ماجه ٧٥٨ ثم رواه الترمذي بعده مرسلا، وقال: وهذا أصح من الأول، ثم رواه بعده مرسلا من طريق سفيان بن عيينة وذكر تفسيره للدور.
(٢) هو في سنن أبي داود برقم ٤٥٦، وسكت عنه. وذكره المنذري في التهذيب برقم ٤٢٩، وسكت عنه وحسنه محقق جامع الأصول برقم ٨٧٦٠.
(٣) هو في صحيح البخاري برقم ٨٥٤، ٨٥٥. وصحيح مسلم برقم ٥٦٤. ورواه البخاري مسلم أًيضا عن ابن عمرو وأبي سعيد وأنس وغيرهم.

<<  <   >  >>