للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويمكن أن الدين تأخر وفاؤه ولم يتمكن كعب من رؤيته إلا في المسجد، ولعلهما رفعا الصوت، فأصلح بينهما لينقطع رفع الصوت (١) .

ويستثنى من ذلك رفع الصوت بالذكر الوارد بعد انقضاء الصلاة المكتوبة، بالاستغفار ثلاثًا، وقول: اللهم أنت السلام. . إلخ، وقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. . إلخ، ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: « (إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان -على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» (٢) . وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته. وفي رواية: ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بالتكبير (٣) . ولعلّ ذلك فيما إلا انشغلوا كلهم بالذكر والتهليل والتوحيد، فيجتمع من أصوات المجموع ما يرتفع، حتى يسمعه من هو خارج المسجد, وإن يسمع صوت كل واحد بمفرده.

وأما التصويت بقراءة القرآن خارج الصلاة فيجوز إن


(١) ذكره في الفتح ١ / ٥٥٣.
(٢) هو في صحيح البخاري برقم ٨٤١. ومسلم برقم ٥٨٣ (١٢٠) .
(٣) رواه البخاري برقم ٨٤٢. ومسلم ٥٨٣ (١٢١) .

<<  <   >  >>