٦ - ومن السلبيات تجريح الناس وتفسيقهم ووصفهم بالخطأ:
إن مما لا شك فيه أن النفوس تشمئز من النيل من الأشخاص المعينين وأن الولوغ في أعراض الناس أمر قبيح لا يقره من عنده دين أو خلق، وكان هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى من أحد شيئا يكره يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا.
إن التلميح يغني عن التصريح وإن الإشارة تغني عن العبارة، وإن آداب الإسلام يجب أن يراعيها المسلمون لا سيما من يعلون المنابر فهم أولى بتطبيق تعاليم الشريعة.
والتخطئة العلنية كذلك تعتبر غير مقبولة فقد يخطئ ذو منصب أو ذو علم فلا يكون الخطأ مادة يتخذها الخطيب للنيل من هذا أو ذاك.
٧ - الاهتمام بالخطبة الثانية:
الخطبة الثانية ينبغي على الخطيب الاهتمام بها مثلما يهتم بالخطبة الأولى فلا يقتصر على شيء معين لا يزيد فيه ولا ينقص منه فإن ذلك مدعاة للملل، وله أن يجعل الثانية امتدادا لموضوع الأولى كما أن له أن يجعل الأولى تهتم بموضوع معين والثانية يجعلها علاجا لمشكلة معينة أو توضيحا لمسألة فقهية أو حديثا عن أحوال