للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخذه من ابن الرومي حيث يقول:

خِرقٌ يعمّ ولا يخصُّ بِفَضلِهِ ... لكنَّهُ كالغيْث في الأطباقِ

فجعل الغيث يعمّ ويخصّ وجعله يعم الغيث في أطباقه وكذلك قال أبو الطيب: إن سحابة لو حلت كفه لكانت عامة غير مختصة وهذا يدخل في باب المساواة والسابق أولى به.

وقال المتنبي:

فَصيحٌ متى ينطقُ تَجِدْ كُلّ لفظةٍ ... صول البراعات التي تَتفَرّعُ

ففي كل لفظة محذوف يزيد على كل لفظة حسنة أو عذبة أو ما أشبه ذلك ولو قال كل لفظه وهذا المعنى ينظر إلى قول أبي تمام:

كلُّ جُزْءٍ منْ مَحاسِنِه ... فيه أجزاءٌ من الفِتنِ

وقد أخذ ذلك من أبي تمام أخذاً مما هو أبين من هذا في قوله:

كلُّ سقامٍ تراه في أحدِ ... فَذاكَ فرع والأصلُ في بَدني

وهذا من استخراج كلام من كلام أحتذي عليه وإن فارق ما قصد به إليه.

وقال المتنبي:

ولَيس كبحر الماء يَشتقّ قَعْرهُ ... إلى حيثُ يفنى الماءَ حوتٌ وضَفدعُ

<<  <   >  >>