للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

القلوب من الإملال. وقد قال بعض الصحابة روحوا القلوب تعي الذكر. وقال أبو الدرداء: إني لأستجّم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أعون لها على الحق. وروى عن عطاء بن يسار قال: كان يفض علينا حتى نبكي ويجدينا حتى نضحك، ويقول مرة هكذا ومرة هكذا وقد حضر بشار بن برد مجلساً فقال: لا تجعلوا مجلسنا هذا حديثاً كله ولا غناء كله ولا شعراً كله ولكن تناهبوه فإن العيش فرص ثم يعود إلى موضع التأليف.

ويتلو ما تقدم قصيدة أولها:

ضَيْفٌ ألمَّ برأسِي غَيْرَ مُحْتِشم ... السَّيفُ أحْسَنُ فِفْلاً مِنْهُ باللّمم

العامة تضع الحشمة موضع الاستحياء والعرب تضعها موضع الغضب وقد أستعمل الأرذل في موضع الأفضل وأوجب الاستحياء من الضيوف وميّز عادة هذا

<<  <   >  >>