الضيف من عاداتهم وحشمة الضيف إنما تكون من لئيم فأما من أهل الكرم فلا حشمة منهم فأما معنى بيته فهو قوله:) والسيّف أحسن فعلاً منه باللمم (وذلك من قول القائل:
ومجيء البياض مكان البياض من الترديد المليح الذي رجح به لفظه فصار أولى بما قال وقد ملح دعبل في تسمية الشيب ضيفاً وهذا يدخل في الاستطراد يريد مديح نفسه بالكرم لمحبة الأضياف في قوله:
ومِقتُ الشيب لَما قيل ضيفٌ ... لحبي للضيوف الطارِقينا
وقال المتنبي:
أبْعَدْ بَعِدْت بياضاً لا بياض لَهُ ... لأنْتَ أسود في عيني من الظُّلمِ
سامح أبو الطيب نفسه في هذا ولم يبلغ علمه إلى ما فيه عليه لأن العرب لا تقول أسود من) كذا (ولا أحمر من كذا إنما تقول في الألوان أشد سواداً) أ (وأشد