للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هذا أمرا من صنعه الصقيل لا بد منه في السيوف فقد خبر بما يكون منه بدّ في كل سيف فما فضيلة سيفه.

وقال المتنبي:

سلّهُ الرّكض بعد وهنٍ بنجدٍ ... فتصدى للغيث أهلُ الحجازِ

أخذ هذا المعنى بكماله من الوائلي:

ما سلّهُ أهل الحجاز لحاجةٍ ... إلاّ يبشّرُ بالسّحابِ الشَّاما

وهذا يقرب من أخذ اللفظ المدّعى هو ومعناه معاً إذ لا فرق بين الحجاز والشام وقد قال ابن الجهم في قبة المتوكل:

وقبة ملك كأنَّ النُّجو ... مَ تُصغي إليها بأسرارِها

إذا أوقدتْ نارُها بالعراق ... أضاءَ الحجاز سَنا نارِها

فهذا من إخراج معنى من معنى احتذى عليه وإن فارق ما قصد به إليه.

وقال المتنبي:

وكأنَّ الفريد والدُّر واليا ... قُوتَ من لفظِهِ وسام الرّكازِ

أما التشبيه بالذهب فغير معتاد وإنما يعني) بسام الرّكَازَ (عروق الذهب في معدنها وأقبح ما يكون الذهب كذلك وإنما يحسن بالسبك فلا بد للذهب من معدن فإضافة السام إلى الركاز غير مفيد قد يكون ذهب بغير معدن وما

<<  <   >  >>