للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لأنها يشاركها فيه الذكر وهو القياس فإن أستعمل هذا القياس سلم المتنبي من أن يكون حذف الهاء ضرورة.

وقال المتنبي:

بضربٍ يعمّهم جائرٍ ... له فيهم قسمةُ العادل

معناه: إنه لإفراطه جائر ولاستحقاقهم إياه عادل ويجوز أن يريد أنّه يترك من جنى ومن لم يجن ممن أتفق أن يدركه مختاراً أو يعقد الخيل ولا جناية لها ويقطع الدروع والجواشن فيصير عادلاً لأنه ساوى بين جماعتهم مساواة متكافئة فصار في القسم عادلاً كما قال البحتري: وللموتِ فيما بينهم قسمةُ عدلُ وقال المتنبي:

إذا ما نظرتَ إلى فارسٍ ... تحيّرَ عن مذهب الرَّاجل

في) نظرت (ضمير يعود على الممدوح وهو المخاطب والمبالغة فيه غير مستحكمة لأن الفارس قد يتعذر عليه بعض مذاهب الراجل من الصعود في الهضاب الصعبة والانقلاب في الغياض والأشجار وغيرها.

وقال المتنبي:

إذا طلبَ التّبل لم يشأهُ ... وإن كانَ دَيْنَاً على ماطلِ

<<  <   >  >>