للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فيا قبرَ معنٍ كيف واريت شَخْصَه ... وقد كان منه البر والبحرُ مُتْرَعَا

بلى قد وسعت الجود والجود ميت ... ولو كان حيّاً ضقتَ حتى تثدّعا

ويا قبرَ معنٍ أنت آخر تربة ... من المجد خطت للمكارم مضجعا

فتىً عيش في معروفه وهو ميتٌ ... كماء السبيل يضحى بعد مجراه مرتعا

وكل هذه المعاني متساوية ولكن لشعر مروان من الماء والرواء ورجحان الألفاظ في المباني والمعاني ما هو أولى به.

وقال المتنبي:

كفل الثناء له بردّ حياته ... لمّا انطوى فكأنَّهُ منشورُ

وهذا البيت لأبي القوافي الأسدي بكماله وهو:

ردّت صنائعه عليه حياته ... فكأنه من نشرها منشورُ

وهذا يدخل في اللفظ المدعى هو ومعناه معاً وقد كان يدعي الشجاعة ولم يظهر لي منه إلاّ على الشعراء فإنهم موتورون وفي ألفاظهم مسلوبون وقال

<<  <   >  >>