للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أبو فراس الحمداني: وقد جرى ذكر المتنبي: ما رأينا له بياض سبب قط في غراه ولكنه كان شجاع اللفظ.

وقال المتنبي:

يبكي عليه وما أستقرّ قرارهُ ... في اللحد حتى صافحته الحُورُ

هذا معنى أخذ من الوائلي:

إن يكن مفرداً بغير أنيسٍ ... فعسى قد أنست أنت وحور

أبو الطيب يذكر أنه ما أستقر قراره في قبره حتى صافحته الحور محققاً قاطعاً بذلك، والوائلي يترجى أنّه قد أنس وتنكير الحور هاهنا غير مطبوع وكلام أبي الطيب أمدح وأرجح فهو أولى بما أخذ.

وقال المتنبي:

صبراً بني إسحاق عنه تكرُّماً ... إِنَّ العظيم على العظيم صَبورُ

أخذه من البحتري حيث يقول:

وحملتَ العظيم منها، وما يَدْ ... فَعُ كرهَ العظيم غيرُ عظيم

<<  <   >  >>