للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ملكٌ يكون كيف شاء، كأنَّما ... يجري بفصلِ قضائِهِ المقدورُ

وقد ألم في صدر هذا البيت أبي تمام:

فلو صوّرتَ نفسك لم تَزِدْها ... على ما فيك من كرمِ الطّباعِ

والنصف الثاني يشبه قول ابن الرومي:

لست تحتجُّ بالزّمان ولا المق ... دُورِ أنت الزمانُ والمقدُورُ

فقال أبو الطيب: كأنما يجري بفضل قضائه المقدور، وابن الرومي جعله الزمان والمقدور فرجح كلامه، وليس لأبي الطيب الفضيلة غير جمعه معنى البيتين في بيت واحد فنحن نجعل اختصاره بازاء الزيادة عليه ويدخل ذلك في قسم المساواة فيصير لا له ولا عليه إلاّ بالتقدم.

ويليها أبيات أولها:

لأي صُروف الدهرِ فيه نُعاتِبُ ... وأيّ رزاياهُ بوترٍ نُطالِبُ

يقول فيها:

يزودُ الأَعادي في سماء عجاجةٍ ... أسنتّهُ في جانبيها الكواكِبُ

أخذه من بشار:

كأن مثار النقع فوق رؤوسنا ... وأسيافنا ليلٌ تهاوى كواكبُه

<<  <   >  >>