فخبر عن الأيام بخبر مفيد وذكر أن ساعاته القصار شهور فشبه أيامه بالدهور والساعات القصار بالشهور فعدل بين أقسام الزمان طويلها وقصيرها فجعل الطول لأطولها والقصر لأقصرها فرجح كلامه وأستحق ما سبق إليه وقد أحسن ابن الرومي:
وأعوامٍ كأن العام يومٌ ... وأيامٍ كأنَّ اليوم عامُ
هو وإن كان قد سرق من أبي تمام فقد جاء بالكثير الطويل في الموجز القليل وذلك قول أبي تمام:
أعوام وصلٍ كان ينسي طُولَها ... ذكرُ النَّوى فكأنها أيَّامُ